تقنية النانو في توصيل الجين اللافيروسي

تقنية النانو في توصيل الجين اللافيروسي:

- إن التعرف على الجينات المتعلقة بالمرض،وتتابع النيوكليوتيد الكامل لها خلال 
مشروع الجينوم البشري، يعطينا فرصة مدهشة لمحاربة عدد كبير من الأمراض 
بجينات مصممة ، ومن المثير للانتباه أن الفيروسات أتقنت تقنية الاختراق خلال غشاء 
الخلية ، بسبب تركيب جسيماتها النانوية و/أو طبيعة البروتينات الموجودة على الغلاف 
الفيروسي ولذلك تم استخدام أنواع مختلفة من الفيروسات, من ضمنها الفيروسات 
الانقلابية (retroviruses) والفيروسات الغدية (adenoviruses) والفيروسات الغدية 
المرتبطة (adeno-associated virusesكناقلات توصيل جين من قبل العديد من 
الباحثين وبالإضافة إلى قدراتها على نقل الجينات ،  تتداخل الجسيمات الفيروسية مع 
الجهاز المناعي ، عن طريق إطلاق إنتاج الأجسام المضادة والبروتينات الأخرى ، ولقد 
سبب إنتاج البروتينات غير المرغوبة في العديد من الحالات أعراضا جانبية خطيرة 
من ضمنها الوفاة في التجارب السريرية ولذلك تشترك عدة مختبراتأكاديمية وصناعية 
في العمل على تطوير ناقلات توصيل الجين اللافيروسي ، ويتضمن تطويرناقلات 
الجين اللافيروسي تفاعل مجموعات فوسفات الحمض النووي( DNA ) المشحونة 
سالبا مع العوامل التي تحمل مجموعات متعددة الشحنة الموجبة تعرف هذهالعملية بتكثيف 
الحمض النووي وفي العديد من الحالات يتم اشتقاق الجزيئات الكاتيونية من التراكيب 
الكيميائية للبولي أمينات الطبيعية ، مثل :
- بترسين (Putrescine)
- سبرميدين(Spermidine)
- سبرمين(Spermine)

وعمومًا يؤدي تكثيف الحمض النووي إلى جسيمات حمض نووي نانوية 
متميزة مورفولوجيًا كما هو مثبت بتقنيات مجهرية القوى الذرية والإلكتروني 
وعلى أية حال تكون معقدات الحمض النووي المشكلة مع هذه الجزيئات الكاتيونية 
الصغيرة غيرمستقرة وعرضة للتفكك تحت الظروف الأيونية الفسيولوجية ، ولذلك 
تم تشييد بولي أمينات ذات تكافؤ أعلى ومشتقات سبرمين وسبرميدين كناقلات 
توصيل جين ، ويمكن أن تثير البوليمرات والبولي أمينات الكاتيونية تكثيف جزيئات 
الحمض النووي الكبيرة إلى جسيمات مدمجة (مضغوطة) بما يسمح بإندماج اللافيروسية
مناطق تنظيم الجين ، وكذلك تكون الناقلات مرنة لدمج مجموعات وظيفية ، لكي تُسهِل 
التموضع النووي ، واستهداف محدد للخليةإن الخطوة الأولى في الانتقال الخلوي 
لجسيمات الحمض النووي النانوية عبارة عن تفاعل إلكتروستاتيكي بين الحامل/ معقد 
الحمض النووي (DNA) وغشاء البلازما الأنيوني. ويؤدي تشكيل المعقد بين الحمض 
النووي والجزيئات الكاتيونية إلى جسيمات موجبة الشحنة ، مما يُسهلعملية الالتصاق 
إلى مستقبلات سطح الخلية سالبة الشحنة والالتقام الخلوي (endocytosis)


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النانو في طب الأسنان: اكتشاف الجمال المصغّر؟

إستخدام تقنية النانو في تطوير المياة و معالجة مياة الصرف الصحي

جزيئات النانو لمعالجة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية